السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اتحدث عن مشكلة بل ومصيبة وكارثة هي سبب كل بلاء وأصل كل داء يعصف بأي أمة من الأمم
وينقسم موضوعنا إلى ثلاث أجزاء ... فالجزء الأول يتحدث عن الزنا
والجزء الثاني يتحدث عن اللواط
والجزء الثالث يتحدث عن السحاق
وسوف
نستعرض أخطار هذه الكبائر على الأمة وكيف أنها سبب لعقاب الله عز وجل
للأمم وابتلاءهم بالكوارث والزلازل والبراكين وقلة البركة في المال وضياع
الجسد وذهاب النور من الوجه
والآن نتطرق إلى الجزء الأول آلا وهو الزنا ونتعرف على ما هو الزنا
تعريف الزنا وحكمه
الزنا
هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ، قال
تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ
سَبِيلاً) (الإسراء:32).
و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ
مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ
اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ
أَثَاماً) (الفرقان:68).
و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي
فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ
بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) .
و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش .
الزنا بحليلة الجار
و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك"
فقلت: ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك" (رواه أبو داود، وصححه
الألباني) .
و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛ لأن الشهوة داعية إليه
من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من
اختلاط الأنساب ، و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات
الرحم ( كالأخت و البنت و العمة .... ) أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى
البلد الحرام فاحشة مشينة ، و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من
الصغائر إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو
حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه .
حد الزنا
و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن (
الذى سبق له الزواج ) فحكمه الرجم ، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة
أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين.
ضوابط لابد منها
هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي إفامة الح ، ومن هذه الضوابط:
أنه
لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه و
يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر:" اجتنبوا هذه القاذورات التي
نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد
لنا صفحته نقم عليه كتاب الله "، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال
الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه :" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك
".(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ، لا
لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع
المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد ، إذ لابد أن يكون
الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي
الرجل من أهله حلالاً .
الزنا من أخبث الذنوب
و ما في
الزنا من نجاسة و خبث أكثر و أغلظ من سائر الذنوب ما دون الشرك ، و ذلك
لأنه يفسد القلب و يضعف توحيده جداً ، و لهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة
أكثرهم شركاً ، و قال الذهبي : النظرة بشهوة إلى المرأة و الأمرد زنا ، و
لأجل ذلك بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان ( الشاب الوسيم الذى لم تنبت
له لحية ) و عن النظر إليهم و عن مخالطتهم و مجالستهم و كان يقال : لا
يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد ، و حرم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في
بيت أو حانوت أو حمام قياساً على المرأة ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم
قال: " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ". و فى المردان من يفوق
النساء بحسنه فالفتنة به أعظم ...... اهـ
و الشذوذات التي
تزكم الأنوف كثيرة ، بل بلغت الوقاحة و الجرأة بالبعض مبلغاً جعلته يطالب
بإباحة اللواط و السحاق. و كان عمر بن عبد العزيز يقول : لا يخلون رجل
بامرأة و إن كان يحفظها القرءان ، فلا يعتد بالنوايا الطيبة فمعظم النار من
مستصغر الشرر ، ولابد في هذا وغيره من صحة العمل . و قد نهى الإسلام عن كل
أنواع الزنا ، سراً كان أو جهراً و سواء كان احترافاً أو مجرد نزوة عابرة
من حرة أو من أمة ، من مسلمة أو غير مسلمة ، كما نهى أيضاً عن الخطوات التي
تسبقه و تؤدي إليه من نحو المخادنة و المصادقة ، و حرم الخضوع بالقول و
سفر المرأة بدون محرم وغير ذلك من الأمور التي شرعها الإسلام لصيان الأعراض
والأفراد والمجتمعات من هذه الجريمة النكراء.
العفة مطلوبة من الرجال والنساء
لو رجعنا إلى قول الله تعالى: ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) "
سورة المائدة : 5 " لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء،
قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها
في الرجال ، و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: " غير مسافحين "
و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ، ولا
متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ.
الزنا كبيرة وهو درجات
لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و
أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم ، و زنا الثيب أقبح من البكر
بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، و زنا
الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ، و في الحديث: " ثلاثة
لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم :
شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر ". ( رواه مسلم)
و ورد : " إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا ". (رواه البخاري و مسلم).
و
المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة
العفيفة ، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ
إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ
رَحِيمٌ) (النور: من الآية33).
المال المكتسب من الزنا
إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها
إلا إن احتاجت هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ،
و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد
زانية و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد
على زانية ..... و في بقية الحديث: " أما الزانية فلعلها تستعف بها عن
زناها ". (رواه البخاري و مسلم) .
و استحلال الزنا كفر بالله تعالى
، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم: "يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة ".
(رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم).
و قال
المسيح – عليه السلام – " لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا
يدخل ) الزناة ملكوت السماء " . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – " من زنى
أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه " .
فاللهم طهر القلوب و حصن الفروج و اهدنا سبل السلام و جنبنا الفواحش ما ظهر
منها و ما بطن . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ثاني جزء مع كبيرة من الكبائر ألا وهو اللواط
وهي أن يقع الرجل رجل مثله والعياذ بالله
أدلة تحريم اللواط :
أولا : من القرآن الكريم : ـ
1
ـ قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد
من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون *
وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون *
فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين *وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف
كان عاقبة المجرمين } ((الأعراف 80 ـ 84 ))
قال القرطبي في
تفسيره (واجمع العلماء على تحريم اللواط ، وإن الله تعالى عاقب قوم لوط
وعذبهم لأنهم كانوا على معاص وذنوب ، ومنه الفعلة المشينة والعملة القبيحة
ألا وهي اللواط ، فأخذهم الله بذلك ، ولأنه كان منهم الفاعل والراضي بذلك ،
فعوقبوا الجميع لسكوت الجماهير عليه ، وهي حكمة الله وسنته في خلقه ، وبقي
أمر العقوبة على الفاعلين مستمرا .
ولما كان أمر اللواط عظيما
وخطيرا فقد جاء ت عقوبته غليظة قوية ، فقد أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه
بحرق لوطي في عهده ، وكذلك أحرقهم هشام ابن الوليد ، وخالد القسري بالعراق
، ورجم بن الزبير أربعة في لواط قد أحصنوا وحد ثلاثة لم يحصنوا ) انتهى
ملخصا .
2 ـ قال تعالى : { ولما جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب ... } (( هود 77 ـ 83 ))
يقول
بن كثير في تفسير الآيات السابقة ( أن لوطا عليه السلام حذر قومه من عاقبة
فعلهم ذلك ، وأن الله سيعاقبهم على جرمهم وفعلهم الفاحشة العظيمة ، ولكنهم
تجبروا وطغوا ولم يذعنوا إلى أمر نبيهم لهم بل قالوا إنك لتعلم أن نساءنا
لا رغبة لنا فيهن ولا نشتهيهن ، بل قالوا أفظع من ذلك وأشنع إذ قالوا : ليس
لنا غرض إلا في الذكور وأنت تعلم ذلك فأي فائدة من تكرار القول علينا في
ذلك .
فعند ذلك نزل بهم العذاب الأليم فألقوا من السماء الدنيا إلى
الأرض وحلت عليهم لعنة رب العباد ، فلم يكن لهم من الله من ولي ولا نصير )
انتهى ملخصا .
3 ـ قال تعالى : { قال فما خطبكم أيها المرسلون * قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين * …} ((الحجر 57 ـ 77 ))
يقول
الفخر الرازي في تفسير الآيات السابقة : ( أن لوطا عليه السلام لما ذكر
قومه بالله والتقوى والخوف منه سبحانه أعرضوا عنه ولم يلقوا له بالاً بل
طالبوه بضيوفه ليفعلوا بهم الفاحشة ولم يدر بخلد هم أنهم ملائكة من الله
تعالى ليشهدوا عليهم فعلهم ذلك ثم ليقيموا عليهم العذاب ، فلما قال لهم
نبيهم عليه السلام (اتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي ) كان ردهم بأن قالوا
(ألسنا قد نهيناك أن تكلمنا في أحد من الناس إذ قصدناه بالفاحشة ، فاستمروا
في غيهم وسكرتهم وفقد عقولهم فكيف سيتقبلون قول نبيهم .
عقوبة اللواط
جريمة اللواط من أشنع الجرائم وأقبحها وأقذرها.
وهي مخالفة للفطرة السليمة، فلا يرتكبها إلا أصحاب الشذوذ الذي ما بعده شذوذ.
وصدق
الوليد بن عبد الملك حيث يقول إنه لولا أن الله تعالى ذكر قصة قوم لوط في
كتابه العزيز لما تخيلت أن رجلاً يأتي رجلاً. وللفقهاء في مرتكب هذه
الجريمة مذاهب: الأول أنه كالزاني فيرجم المحصن ويجلد البكر مع التغريب.
واستدلوا بما في البيهقي من حديث أبي موسى (إذا أتى الرجل الرجل فهما
زانيان) وهو حديث ضعيف.
ولو كان صحيحاً لما كان يدل على أن حد
مرتكبه كحد الزنا وإنما يدل على أنه من جملة الزناة. الثاني: وهو الراجح
أنه يقتل الفاعل والمفعول به مطلقاً لما في الترمذي وأبي داود وابن ماجه
وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط
فاقتلوا الفاعل والمفعول به)
وهو حديث صحيح صريح في عقوبة مرتكب
هذه الجريمة. ويشترط في المفعول به أن يكون قد ارتكب معه ذلك الفعل وهو
طائع. وهنالك قول بأن يلقى من فوق أبعد الأماكن ارتفاعاً: من جبل، أو عمارة
ثم يتبع بالحجارة وهو مروي عن علي رضي الله عنه محتجا بفعل الله بقوم لوط
(فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل) [ الحجر :74].
وهناك
قول بمجرد التعزير وبه قال أبو حنيفة وعطاء وقتادة، ولكن الراجح من هذه
الأقوال القول الثاني والحديث فيه صحيح والنص فيه صريح فلا معدل لأحد عنه
يضاف إلى ذلك أن هذه الجريمة أخطر بكثير من جريمة الزنى، ويستحق الزاني
الإعدام رجما إذا كان قد تزوج من قبل ودخل بزوجته دخول شرعياً. والله تعالى
أعلم.
الجزء الثالث
الجزء الثالث والأمر والأخطر والذي يعتصر القلب حزناً لمعرفته
ألا وهو السحاق والعياذ بالله
ونأتي على ذكر هذا العمل الآثم المشين الذي ليس فيه ذرة من حياء ولا خوف من الله عز وجل حاله كحال الزنا واللواط
إنه السحاق
وهو مواقعة ورغبة الأنثى في أنثى مثلها والعياذ بالله من هذا
وأذكر لكم ما ذكره المؤرخين في أصل هذا العمل المشين ومن الذي ابتدعه
والمعروف
عند المؤرخين أن"الشذوذ الجنسي" من اللواط والسحق ابتدع عند الجنسين في
وقت واحد، فيقال أن السبب في إغراء قوم لوط بالشذوذ، أنهم كانوا من أفضل
خلق الله في الإيمان والصلاح، فطمع الشيطان في غوايتهم وتضليلهم فلم يفلح
فلم يجد إلا أن يفسد عليهم أعمالهم، ويعبث في مصانعهم ومزارعهم فلما زاد
عليهم جعلوا يرصدون هذا المفسد
فتمثل لهم الشيطان في صورة غلام
مليح، بأنه هو الذي يفسد عليهم أعمالهم فاتفقوا على قتله، وبيتوه عند رجل
منهم، ليُنظر بأي قتلة يقتلونه بها، فجعل يتواغد، وتيغنج للذي هو في داره
ويكشف له عن محاسنه ويغريه، لأن يصيب منه حتى مال له فأصاب منه، فلذ وطاب
له ذلك، ووقع عليه مرة ثانية وثالثة فلما علم بتمكن حب اللواط من قلبه فر
منه ولما أصبح لم يره، جن جنونه في طلبه ولما طالبه الناس فيه، لإعدامه
أخذ يعتذر عنه بأنه لم يفعل مما نُسب إليه شيئا ثم وصف لهم ما كان له معه
وأنه لا نظير له، في اللذات علي الإطلاق، وأن من عمله لا يصبر على تركه،
فاتفقوا كلهم على ممارسته واعتزلوا النساء، وأقبلوا على الغلمان يغالون في
أثمانهم ويتنافسون في اقتنائهم ودفع أعلى الأجور إليهم
ولما رأى
الشيطان أنه قد أحكم أمره في الرجال تمثل للنساء بصورة جارية مليحة حسناء
هيفاء، لأحد كبرائهم وأن زوجها قد اعتزلها، واتخذ الغلمان عليها وحطم عود
شبابها وزهرة حياتها، فجعل النساء يتذمرن مثلها من هجر أزواجهن لهن، وجعلت
كل امرأة تظهر حسرتها، وتشكو من عدم صبرها واحتمالها لما فاتها من حقها في
الحياة،فقالت الفتاة:
فهلا نستغني عنهم كما استغنوا عنا ثم أغرتهن
بأن تعمل المرأة بالمرأة مثلما يعمل الرجل بالغلام، وابتدأت تساحق امرأة
منهن فاستطبن ذلك وسكن ما يجدن من شبق وغلمة فاندفعن إليه واتفقن
بالاستمرار و المداومة عليه.
أخطار السحاق على البنت والمرأة
1
ـ حدوث التهابات مهبلية وفطرية وبكتيرية إذا لم تعالج يمكن أن تؤدي
لاتهابات حوضية وانسدادات وتلفيات بقنوات فالوب ثم التصاقات مما قد يؤدي
للعقم بعد الزواج.
2 ـ قد تؤدي لفقدان غشاء البكارة وفقدان العذرية
ما قد يؤدي بالفتاة للهرب من العرسان والعنوسة الدائمة خوفا من انفضاح
أمرها ليلة الدخلة .
3 ـ قد تصيب الفتيات بالبرودة الجنسية بعد
الزواج بسبب تعودهن وتركيزهن على الإستثارة الخارجية وعدم شعورهن بالمتعة
الزوجية بالعلاقة الفطرية الطبيعية.
4 ـ تؤدي للتركيز الشهواني
والإدمان الجنسي والخيانة الزوجية بسبب عدم أشباعها زوجيا وتبحث عن مصادر
خارجية للحصول على المتعة المثلية .
الوصايا العشر للوقاية من مخاطر الشذوذ - ننصح :
1 ـ عدم مشاهدة الأفلام الجنسية التي تغري بالسحاق الذي ينفر من الزواج
2 ـ عدم قراءة القصص المثيرة للشهوة الجنسية
3 ـ عدم مطالعة المسلسلات الغرامية المدبلجة ومشاهدة الأغاني الاجنبية بالذات (( بالرغم من ان الاغاني العربية اصبحت اللعن !!)
4 ـ عدم الاستماع لقصص وأوصاف العلاقة الجنسية من المتزوجات
5 ـ سرعة الزواج والعثور على العريس الملائم أخلاقيا ودينيا
6 ـ عدم مغالاة أولياء الأمور في المهور
7 ـ شغل وقت الفراغ بهواية مفيدة - رياضية أدبية - اجتماعية
8 ـ عدم مصاحبة الفتيات العابثات المدمنات على الشهوة الجنسية وعدم التعري امام الصديقات وارتداء الملابس المحتشمه .
9 ـ تأدية الفروض والصلوات في مواقيتها أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر
10 ـ الصيام يومان أسبوعيا - "إن الشيطان يجري في ابن أدم مجرة الدم فضيقوا مجاريه بالجوع"
وصايا للأمهات يرحمهن الله
-عدم ترك الابنه مع صديقتها وحدهما دون ملاحظتك , ولا يجب ان يغلق الباب عليهن مطلقا.
-يمنع سفر البنت مع صديقتها لاي مكان ولا يجوز ان تبيت الابنه خارج البيت دون ان ترافقها والدتها.
- ولا افضل ان تأتي صديقة لتبيت مع الابنه واذا حدث فلتكن كل واحدة نائمة فى سرير منفصل .