مناسبة اليوم العالمي للمرأة ، عقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع البرنوصي و المحمدية و عين السبع بالدار البيضاء بالخزانة البلدية بالبرنوصي صبيحة يوم الأحد 9 مارس، جلسات لضحايا العنف الأسري الذي تعرضت له النساء ، وتنوعت تلك التصرفات من ضحايا العنف الزوجي ، إلى ضحايا التحرش الجنسي ، مرورا بالطرد التعسفي من العمل والذي يصاحب دائما استفزازات من أجل ممارسات جنسية أو غيرها .
وعرفت هذه الجلسات تقديم عدة مداخلات،تصب كلها في موضوع العنف الاهتمام الوطني والدولي بموضوع العنف عموما، والعنف الممارس ضد المرأة بوجه خاص، واعتبره من الأولويات التي ينبغي أن تدمجها الدولة ضمن مخططاتها واستراتيجياتها، وأكدت التدخلات أن قضية العنف ضد المرأة لم يكن من القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال المهتمين حتى مطلع التسعينيات من القرن العشرين، إذ كان البعض يربطها بالاعتقادات الشائعة،وهناك من كان يعتبرها طابوهات لا ينبغي اقتحامها، وأوضحت التدخلات أن جهات أخرى كانت تقلل من القضية و تعتبرها ظاهرة محدودة ولا توجد إلا في المجتمعات التي تعاني من الفقر والجهل والتخلف ، إلى أن بدأت القضية تطرح نفسها على الساحة الوطنية، حيث بدأت العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية تتبنى قضية العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي، حيث ظهرت العديد من الدراسات والبحوث الميدانية التي أكشفت عن ارتفاع متزايد في أرقام النساء ضحايا العنف. وهو ما أسهم في إخراج هذه الظاهرة من دائرة المعاناة الفردية إلى دائرة الوعي الجماعي وتحويلها إلى قضية تشغل بال الرأي العام.