هل يفضل الجماع ليلة الزفاف؟
لا عيب ولا حرام
لأمر متعلّق بمدى العلاقة بين الزوجين خلال فترة العقد
د. عمرو أبو خليل
جزاكم الله خير الجزاء على ما تُقدّمونه من معلومات لنا.. أُودّ أن أستفسر عن أول ليلة بين الزوجين.. هل الجماع من أول ليلة هو الصحيح أم بعد عدة أيام؛ لأن البعض يقول إنه من الخطأ قيام الجماع من الليلة الأولى لِمَا يترتّب عليها من آثار نفسية على الزوجة؟
الصديق العزيز.. الأمر متعلّق بمدى العلاقة بين الزوجين خلال فترة العقد؛ بمعنى هل هناك حالة من التفاهم النفسي والعاطفي بين الزوجين خلال فترة العقد الذي يُؤدّى إلى كسر كل الحواجز بينهما؛ بحيث أنهما أصبحا متفاهمين حول هذه الليلة؛ سواء بالحوار أو القراءة المشتركة أو الإجابة عن كل المخاوف التي يشعر بها كل طرف. وليلة الزفاف هي ذروة التعبير عن الرغبة في العيش تحت سقف واحد حيث وصل التفاهم والتقارب إلى لحظة شعرا فيها بضرورة أن يجتمعا معا؛ ففي هذه الحالة سيكون لقاء أول ليلة لقاء المشتاقَين اللذين طالما انتظرا هذه الليلة.
أما إذا كانت العلاقة بين الزوجين لم تصل بعدُ إلى حد التفاهم؛ سواء أن العقد قد تم قبل الزفاف مباشرة، أو أن فترة العقد لأسباب أو لأخرى لم يصل فيها الزوجان إلى أن يتفاهما ويتقاربا؛ فإنه من الأفضل أن يؤجّل هذا اللقاء، ويعطى الزوجان فرصة من أجل أن يتقاربا وهما تحت سقف واحد وكأنه امتداد لفترة العقد، ولكن مع إعطاء فرصة لأن يتفاهم الزوجان ويتقاربا بحيث لا يصبح اللقاء في هذه الليلة هو لقاء الغرباء، بل لا بد أن يكون لقاء المتحابين؛ لأنه ليس فرضا أن يتم اللقاء من أول ليلة بشكل قصري لا يترك أثره على الزوجة فقط ولكن يلقي أثره على الزوج أيضا؛ فالزوج الذي لا يلقى الاستجابة التي ينتظرها من زوجته يُصيبه بنوع من الإحباط الذي بالتأكيد سيؤثّر على علاقته مع زوجته.. مع تمنياتنا بالزفاف السعيد.
السلام عليكم.. أنا سيدة متزوّجة وحامل، ومشكلتي أنني لا أحبّ أن أقوم بتقبيل زوجي فمويا؛ علما بأنه متيّم بذلك جدا، ولكن رائحة فمه كريهة، والسبب في ذلك تناوله بعض الأطعمة المسبّبة لتلك الرائحة والسجائر؟ وأحيانا عندما ينظّف أسنانه يتبقّى شيء من هذه الرائحة في فمه.. فما الحل برأيكم؟ أحيانا أشعر بالاختناق عندما يطول التقبيل.. أفيدوني.
الصديقة العزيزة.. ما يحدث معكِ شيء طبيعي يحصل لبعض النساء مع الحمل؛ حيث ينفرن من رائحة أزواجهن بصورة عامة أو من اللقاء الجنسي بأجزائه المختلفة.
فإذا كان الأمر كذلك فلا مانع من مصارحته بأن الحمل تسبّب في ذلك وهو سوف يتفهّم لأن هذه معلومة مشهورة، ولكن إذا كان الأمر ممتد وهذه هي طبيعة الحال قبل الحمل فإنه يمكن إرشاده بصورة لطيفة إلى ضرورة معالجة هذا الأمر؛ لأن مسألة رائحة الفم والأسنان تعالج من قِبل أطباء الأسنان بصورة عامة، أما إذا كان الأمر يختصّ بأكل معين أو بسجائر فيمكن توجيهه أيضا إلى الامتناع عن التدخين لمدة كافية أو أيضا استشارة أحد الأطباء لمساعدته في هذه المشكلة؛ لأن هذا الأمر أصبح له علاجات كثيرة.. مع تمنياتنا بالمولود السعيد.
أحبّ أولا أن أشكر كل القائمين على هذا العمل الرائع.. ثانيا مشكلتي هي أنني وزوجي نستمتع جدا بالعلاقة الجنسية، ولكنني أحيانا لأسباب مزاجية أو بدنية أرغب أن يكتفي زوجي بالمداعبات فقط من تقبيل واحتضان ولمسات خاصة؛ حيث أستمتع بها كثيرا، ولكنه يقول لي إنه لا يمكن أن يُداعب دون ينتهي به الأمر إلى الإدخال والإنزال.
كيف يمكن أن نوفّق بين رغبتي وضبطه لنفسه؛ بحيث لا ينتهي الأمر إلى ممارسة الجنس كاملا؟
الصديقة العزيزة.. هذه الأمور لا تُتَعلّم، ولكن تتم بالتوافق والتفاهم بين الزوجين فربما كان الأمر يتم لصالح أحد الطرفين في مرة، ويكون مثلا الزوج في حالة تسمح له بأن يتوقّف عند مرحلة معينة، والزوجة من ناحية أخرى إذا رأت هذا الاستعداد من الزوج لفعل ما يرضيها ربما لو رأته في حالة إثارة لا يستطيع منع نفسه من الاستمرار حيث إنه لا يستطيع منع هذا الأمر من نفسه، وإن كانت حصلت فيه على متعتها وما يُرضيها فلا مانع من أن تكمل الجزء الثاني من اللقاء من أجل إرضاء زوجها، وأن تستشعر في ذلك إرضاء الله تعالى.
وأيضا عندما يتوقّف الزوج عند مرحلة معينة ولا يكمل مراعاة لحالة زوجته النفسية أو البدنية فإنه أيضا يكتفي بما حصل عليه من متعة في هذا الجزء المشترك، ثم ليحتسب صبره عند الله تعالى، ثم ليأتي اللقاء الذي يكون فيه الطرفان مستعدين للقاء الكامل، وليحصل كل منهما على ما يريد من صاحبه، وأنه من المؤكد أن حالة الرضا التي سيستشعرها كل طرف عندما يشعر أنه يراعي مشاعر الطرف الآخر ويحاول إرضاءه؛ فإنهما سيصلان إلى حالة من الحب التي تجعل كلا منهما يعبّر أفضل ما يكون التعبير عن حبه لشريكه بصوره ترضيهما معها.. الخلاصة أن كل طرف يقدّم للطرف الآخر ما يرضيه وعندها سيرضى الجميع.. مع تمنياتنا بالحياة السعيدة.
---------------------------------------------
تحياتى : عبدالله بطاطا
لا عيب ولا حرام
لأمر متعلّق بمدى العلاقة بين الزوجين خلال فترة العقد
د. عمرو أبو خليل
جزاكم الله خير الجزاء على ما تُقدّمونه من معلومات لنا.. أُودّ أن أستفسر عن أول ليلة بين الزوجين.. هل الجماع من أول ليلة هو الصحيح أم بعد عدة أيام؛ لأن البعض يقول إنه من الخطأ قيام الجماع من الليلة الأولى لِمَا يترتّب عليها من آثار نفسية على الزوجة؟
الصديق العزيز.. الأمر متعلّق بمدى العلاقة بين الزوجين خلال فترة العقد؛ بمعنى هل هناك حالة من التفاهم النفسي والعاطفي بين الزوجين خلال فترة العقد الذي يُؤدّى إلى كسر كل الحواجز بينهما؛ بحيث أنهما أصبحا متفاهمين حول هذه الليلة؛ سواء بالحوار أو القراءة المشتركة أو الإجابة عن كل المخاوف التي يشعر بها كل طرف. وليلة الزفاف هي ذروة التعبير عن الرغبة في العيش تحت سقف واحد حيث وصل التفاهم والتقارب إلى لحظة شعرا فيها بضرورة أن يجتمعا معا؛ ففي هذه الحالة سيكون لقاء أول ليلة لقاء المشتاقَين اللذين طالما انتظرا هذه الليلة.
أما إذا كانت العلاقة بين الزوجين لم تصل بعدُ إلى حد التفاهم؛ سواء أن العقد قد تم قبل الزفاف مباشرة، أو أن فترة العقد لأسباب أو لأخرى لم يصل فيها الزوجان إلى أن يتفاهما ويتقاربا؛ فإنه من الأفضل أن يؤجّل هذا اللقاء، ويعطى الزوجان فرصة من أجل أن يتقاربا وهما تحت سقف واحد وكأنه امتداد لفترة العقد، ولكن مع إعطاء فرصة لأن يتفاهم الزوجان ويتقاربا بحيث لا يصبح اللقاء في هذه الليلة هو لقاء الغرباء، بل لا بد أن يكون لقاء المتحابين؛ لأنه ليس فرضا أن يتم اللقاء من أول ليلة بشكل قصري لا يترك أثره على الزوجة فقط ولكن يلقي أثره على الزوج أيضا؛ فالزوج الذي لا يلقى الاستجابة التي ينتظرها من زوجته يُصيبه بنوع من الإحباط الذي بالتأكيد سيؤثّر على علاقته مع زوجته.. مع تمنياتنا بالزفاف السعيد.
السلام عليكم.. أنا سيدة متزوّجة وحامل، ومشكلتي أنني لا أحبّ أن أقوم بتقبيل زوجي فمويا؛ علما بأنه متيّم بذلك جدا، ولكن رائحة فمه كريهة، والسبب في ذلك تناوله بعض الأطعمة المسبّبة لتلك الرائحة والسجائر؟ وأحيانا عندما ينظّف أسنانه يتبقّى شيء من هذه الرائحة في فمه.. فما الحل برأيكم؟ أحيانا أشعر بالاختناق عندما يطول التقبيل.. أفيدوني.
الصديقة العزيزة.. ما يحدث معكِ شيء طبيعي يحصل لبعض النساء مع الحمل؛ حيث ينفرن من رائحة أزواجهن بصورة عامة أو من اللقاء الجنسي بأجزائه المختلفة.
فإذا كان الأمر كذلك فلا مانع من مصارحته بأن الحمل تسبّب في ذلك وهو سوف يتفهّم لأن هذه معلومة مشهورة، ولكن إذا كان الأمر ممتد وهذه هي طبيعة الحال قبل الحمل فإنه يمكن إرشاده بصورة لطيفة إلى ضرورة معالجة هذا الأمر؛ لأن مسألة رائحة الفم والأسنان تعالج من قِبل أطباء الأسنان بصورة عامة، أما إذا كان الأمر يختصّ بأكل معين أو بسجائر فيمكن توجيهه أيضا إلى الامتناع عن التدخين لمدة كافية أو أيضا استشارة أحد الأطباء لمساعدته في هذه المشكلة؛ لأن هذا الأمر أصبح له علاجات كثيرة.. مع تمنياتنا بالمولود السعيد.
أحبّ أولا أن أشكر كل القائمين على هذا العمل الرائع.. ثانيا مشكلتي هي أنني وزوجي نستمتع جدا بالعلاقة الجنسية، ولكنني أحيانا لأسباب مزاجية أو بدنية أرغب أن يكتفي زوجي بالمداعبات فقط من تقبيل واحتضان ولمسات خاصة؛ حيث أستمتع بها كثيرا، ولكنه يقول لي إنه لا يمكن أن يُداعب دون ينتهي به الأمر إلى الإدخال والإنزال.
كيف يمكن أن نوفّق بين رغبتي وضبطه لنفسه؛ بحيث لا ينتهي الأمر إلى ممارسة الجنس كاملا؟
الصديقة العزيزة.. هذه الأمور لا تُتَعلّم، ولكن تتم بالتوافق والتفاهم بين الزوجين فربما كان الأمر يتم لصالح أحد الطرفين في مرة، ويكون مثلا الزوج في حالة تسمح له بأن يتوقّف عند مرحلة معينة، والزوجة من ناحية أخرى إذا رأت هذا الاستعداد من الزوج لفعل ما يرضيها ربما لو رأته في حالة إثارة لا يستطيع منع نفسه من الاستمرار حيث إنه لا يستطيع منع هذا الأمر من نفسه، وإن كانت حصلت فيه على متعتها وما يُرضيها فلا مانع من أن تكمل الجزء الثاني من اللقاء من أجل إرضاء زوجها، وأن تستشعر في ذلك إرضاء الله تعالى.
وأيضا عندما يتوقّف الزوج عند مرحلة معينة ولا يكمل مراعاة لحالة زوجته النفسية أو البدنية فإنه أيضا يكتفي بما حصل عليه من متعة في هذا الجزء المشترك، ثم ليحتسب صبره عند الله تعالى، ثم ليأتي اللقاء الذي يكون فيه الطرفان مستعدين للقاء الكامل، وليحصل كل منهما على ما يريد من صاحبه، وأنه من المؤكد أن حالة الرضا التي سيستشعرها كل طرف عندما يشعر أنه يراعي مشاعر الطرف الآخر ويحاول إرضاءه؛ فإنهما سيصلان إلى حالة من الحب التي تجعل كلا منهما يعبّر أفضل ما يكون التعبير عن حبه لشريكه بصوره ترضيهما معها.. الخلاصة أن كل طرف يقدّم للطرف الآخر ما يرضيه وعندها سيرضى الجميع.. مع تمنياتنا بالحياة السعيدة.
---------------------------------------------
تحياتى : عبدالله بطاطا