لقد انتشر في الآونة الأخيرة موضوع نتف الحواجب خصوصاً بين الفتيات المراهقات ، ويفعلون هذا من أجل زيادة جمالهن وللأسف لا يعلمون أن هذا الأمر فيه خطورة كبيرة كما أنه قد ثبت تحريمه كما ذكر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى ". وهو حديث صحيح عن النبي المصطفى.
وقد قام بشرح هذا الموضوع طبيب متخصص في أحد مستشفيات الشرطان ويوضح فيه الخطر الناتج عن نتف الحواجب وماذا ينتج من هذا الفعل ، وفي حديث رسول الله ( لُعِنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء ) ، ومعنى الواصلة هي التي تصل الشعر بشعر النساء والمستوصلة هي المعمول بها ، والنامصة هي التي تنقش الحواجب حتى ترقها والمتنمصة هي المعمول بها والله أعلم.
ويرجع سبب التحريم كما ذُكِر في الحديث هو محاولة التغيير في خلقة الله تعالى وهذا يعتبر نوعاً من الإعتراض على أمر الله تعالى ، كما أن النمص يعتبر خداعاً وتحايلاً لأن المرأة تظهر للخاطب على سبيل المثال على أنها رقيقة الحاجبين والأصل غير ذلك.
وأما بالنسبة للخطورة المترتبة على هذا الفعل فقد قال أحد الأطباء المتخصصين في مستشفى السرطان كما ذكرنا في مقالة له ، أن سرطان الثدي له ارتباط قوي بنمص أو نتف الحاجب ، وذلك لأن نتف الشعرة الواحدة من الحاجب ينتج عنه تجمد الدم وتأكسده في مكان الشعرة التي تم نتفها ثم نزوله بعد فترة من خلال طريق خلايا ينتج عنها مع مرور الوقت ومع تجمع العديد من نقاط الدم الناتجة من النمص تؤدي إلى تحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية والعياذ بالله.
وقال هذا الطبيب ان الخلايا لا تبدأ التحول في وقت النمص والنتف وإنما تتحول بعد مرور السنوات عليها ، وعلى كل فمن المؤكد أن نهي الرسول الله عن هذا الأمر ولعن من قام به فيكون هذا النتف ليس فيه الخير مطلقاً او خيره أقل من شره.