===========================================================================
هو وهي".. خرج أحدهما من ضلع الآخر، فهم في الأصل شريكان في طريق مالهوش آخر، ولكنهما رغم كل ما سلف لا يكفان عن التناحر.. ناقر ونقير.. ثنائي بحق مفزع وخطير.
"هو وهي".. طرفا المعادلة الثنائية، معادلة لا حل لها، وإجابتها دائما غير منطقية، وشعارهما دائما: "نعم للخناق ولا للاتفاق"!!
عشان كده قررنا نطرح حلول لمشاكلهم المستعصية، حتى تصبح الحياة مية مية، كل أسبوع مشكلة وحلها بكل وضوح، من غير ما "هي" كرامتها تتهان، ولا "هو" يحس إنه مجروح.
================================================================================
خالد: يعني ليلى كل شوية تقول لي إن أكتر حاجة عجبتها فيّ وخلتها تتعلق بيّ إني باعمل في صمت يعني مش بتاع كلام، وأنا كده فعلا لكن باحس إنها متضايقة علشان مش باقول ليها كلام رومانسي ولا كل شوية أبعت لها في رسايل وهدايا، وأنا مش شايف إن دي حاجة مهمة؛ فالأهم بالنسبة لي إنها عارفة إني بحبها وإلا ماكنتش خطبتها.
ليلى: باحس إنه أكبر من سنه كتير، وإنه بقى فوق الخمسين سنة، صحيح أنا معجبة بيه علشان عاقل وهادي لكن برضه باكون نفسي في حاجات مجنونة أو مطرقعة علشان أحس بإني عايشة سني وأتمتع بشبابي.
بحب عقله ورزانته ونفسي في جنانه وشقاوته
والمشكلة دي بتحصل لما نكون مش محددين إحنا عايزين إيه ولا إيه سبب ارتباطنا بشخص ما دون سواه، وكمان بتحصل للناس اللي عايزة تجمع كل الصفات اللي عايزاها في شريكها في العلاقة حتى لو ماكانش هيقدر عليها أو مش من طباعه.
ودي غلطة كلنا تقريبا بنقع فيها وبنكون عايزين كل حاجة في نفس الوقت، وده مش ممكن أبدا يحصل علشان كده لازم نبص دايما للجوانب الإيجابية اللي خلتنا نرتبط بالشخص ده ومانحاولش نحمله أكتر من طاقته؛ لأن في الحالة دي ممكن نخليه يفقد أصلا مميزات شخصيته اللي كانت السبب الأول في اختيارنا ليه.
فتجنبا لأي سوء تفاهم ولو كل واحد عايز يعرف التاني بيحبه ولا اتغير من ناحيته لازم كل واحد من الطرفين يكون صادق جدا مع نفسه الأول، ويحاول يحدد بدقة أو بشكل تقريبي إيه اللي شده في التاني، وكمان وده الأهم إيه اللي ظهر منه خلاه يختاره من بين كل الناس ويستمر في مشاعره ناحيته؛ لأن زي ما قالوا: من القلب للقلب رسول؛ لأن صعب حد يتعلق بحد ويستمر في التعلق ده من غير ما يكون ظهر له حاجة تشجّعه على الاستمرار.
وبوصول كل واحد لدرجة معقولة من الصدق مع نفسه الأول وبالتالي مع الطرف التاني هيلاقوا نفسهم بيطوّروا مشاعرهم مع بعض وبيستحملوا أي اختلافات ممكن تظهر في طريقة تعامل كل واحد منهم مع التاني، ومش هيكون أول مبرر ليها إن مابقاش فيه حب أو إنه ماكانش موجود من الأول؛ لأن فعلا كان فيه دلائل قوية ومنطقية وواقعية على كده من الأول، وإلا ماكانش أي طرف استمر مع التاني وقبل بيه.
فبالنسبة لباسم لازم يحدد بصدق هل ظهرت ليه حاجة من هدى خلته يستمر في الاقتراب منها لحد لما وصلوا لمرحلة الخطوبة؟ ولا كان بس هو فعلا اللي بيهتم بيها وهي معاملتها كانت عادية وزي ما بتعامل أي حد تاني؟
فلو الحاجة دي موجودة وشجعته يبقى لازم يعترف بيها ومايهملهاش.
لكن ومن ناحية تانية مافيش مانع إن كل طرف يحاول يبيّن حبه واهتمامه بطريقة ترضي التاني، فمثلا خالد لو قدر يعبّر عن مشاعره بالطريقة اللي عايزاها ليلى، وما دام الموضوع مش هيتعارض مع شرع أو دين، وما دام مافيهاش إساءة ما لطرف من الأطراف أو هضم حق من حقوقه أيا كانت، يعني مثلا لو حصل بينهم حوار زي كده.
ليلى: نفسي في حاجة مختلفة نعملها بدل ما كل مرة نقعد في نفس المكان.
خالد: طيب إيه اقتراحاتك؟ أنا أكتر حاجة تهمني إنك تكوني مبسوطة معايا ومش عايزك تحسي بالزهق مني.
ليلى: أنا طبعا مبسوطة معاك ومعجبة بيك جدا بس برضه التجديد مطلوب، ومش معنى كده إني زهقانة منك، بالعكس خالص وإلا ماكنتش كملت معاك.
وهكذا كل واحد يحاول يلبي للتاني مطالبه ولو ماقدرش ممكن يحاول يفهم شريكه في العلاقة بأسبابه ومبرراته بأي شكل، ويحاول يدعم الجوانب أو الصفات اللي خلت شريكه يتعلق بيه ويستمر فيها مش يهملها تماما ويقول إنها مابقتش نافعة؛ لأنه كده بيكون هدم الأساس اللي قامت عليه العلاقة من الأول أصلا.
لكن لو أي واحد من الأول حس بإن مشاعره دي من طرف واحد وإن مالهاش صدى حقيقي عند التاني، وإن الحاجات اللي خلته يتعلق بيه مجرد أوهام، وممكن تكون لأي شخص تاني ومش موجهة ليه شخصيا المفروض إنه يتراجع من الأول ومايستمرش فيها، ومايفرضش مشاعره على حد ولا يلوم في الحالة دي إلا نفسه.
اقرأ أيضا
هو وهي: اتعلق بيّ لكن مش مالي عينيّ
اخوكم: البطاطا