هو وهي".. خرج أحدهما من ضلع الآخر، فهم في الأصل شريكان في طريق مالهوش آخر، ولكنهما رغم كل ما سلف لا يكفان عن التناحر.. ناقر ونقير.. ثنائي بحق مفزع وخطير.
"هو وهي".. طرفا المعادلة الثنائية، معادلة لا حل لها، وإجابتها دائما غير منطقية، وشعارهما دائما: "نعم للخناق ولا للاتفاق"!!
عشان كده قررنا نطرح حلول لمشاكلهم المستعصية، حتى تصبح الحياة مية مية، كل أسبوع مشكلة وحلها بكل وضوح، من غير ما "هي" كرامتها تتهان، ولا "هو" يحس إنه مجروح.
ريهام: نفسي نفضل يومين على بعض من غير خناق أو خصام، أنا والله بحب باسم قوي ومش متخيلة حياتي من غيره لكن مش عارفة ازاي بازعله مني.
كل حاجة بتحصل فجأة وتقوم خناقة بيني وبينه، والمشكلة إنها بتكون على حاجات هايفة جدا ومش سبب خالص إننا نتخاصم أو نزعل من بعض.
أنا عارفة إنه بيحبني وعمل المستحيل علشان يخطبني، بس خايفة كتر زعلنا وخصامنا يقضي على الحب اللي بينّا.
أنا فعلا مش باكون عايزة أزعله ومتأكدة إن دي كمان مشاعره، واحنا الاتنين بنكون متضايقين قوي واحنا بعيد عن بعض، لكن فعلا مش لاقيين حل للخلافات اللي بتحصل بينّا صحيح مابنقدرش نتخاصم كتير لكن الخلافات بتتكرر ونرجع نصالح بعض ونرجع نتخاصم تاني، وأنا مش عايزة ده يحصل ومش عايزة يكون في بينّا خصام خالص.. يا ترى ده ممكن ولا أمنية بعيدة مش ممكن تتحقق؟
من كتر حبي ليها دايما مخاصمها
مشكلة ريهام وباسم بتتكرر كتير أوي بين أي اتنين بيحبوا بعض فعلا، وكل واحد فيهم شايف في التاني حبه الوحيد والدائم، لكن بتحصل بينهم خلافات في وجهات النظر ومشكلات بتخليهم يفتكروا إن الحب اللي بينهم ناقصه حاجة أو مش كامل أو إن فيه حاجة غلط.
لكن مش بياخدوا بالهم إن أي علاقة إنسانية في الوجود مش ممكن تمشي في خط واحد.. لازم يكون ليها منحنيات يكون فيها ساعات اتفاق وساعات اختلاف، ساعات شد وساعات جذب، وده زي ما قلنا في أي علاقة إنسانية في الوجود مهما كانت درجة الوفاق والاتفاق في الاتجاهات والميول والأفكار وغيرها.
فلازم نعرف إن العلاقات المثالية من وجهة نظرنا واللي مافيهاش خلافات خالص دي بتكون في الخيال والقصص الرومانسية بس، أو بين اتنين العلاقة بينهم سطحية أو مافيش تداخل قوي بينهم، وبالتالي مافيش تعامل أصلا وبالتالي مابتفرقش مع واحد فيهم إنه يزعل أو يتصالح مع التاني؛ لأنه مش فارق معاه أصلا.
لكن ده مايمنعش إن الخلافات دي بتسبب حالة من الضيق والقلق بتختلف من علاقة لعلاقة ومن ناس لناس.
فيا ترى هل يكون الحل إننا مانزعلش لما يحصل خلاف بينّا وبين حد من أحبائنا، يعني نتجاهل الموضوع ولا نزعل ونتصالح ولا إيه..؟!
هل الخناق والخصام بين المحبين هو ملح وفلفل علاقتهم؟
هل الخناق والخصام بين المحبين هو ملح وفلفل علاقتهم؟
حب بعقل وخاصم برضه بعقل
ممكن الحل يكون في موقف وسط بين الزعل والغضب الكامل اللي ممكن فعلا يدمر أي مشاعر جميلة بين أي اتنين وبين السلبية الكاملة والكبت التام لأي حالة غضب أو خلاف بين اتنين، واللي برضه مع مرور الوقت ممكن يدمر أي مشاعر جميلة بين أي اتنين، وإن كان على المدى الطويل لأننا لما بنكبت الغضب ومابنعبرش عن الزعل ده هيستنفد كل طاقتنا ومش هيخلينا برضه نعبر عن أي مشاعر جميلة جوانا.
والحل ممكن يكون في تحويل طاقة الغضب اللي جوانا لشكل إيجابي والتعبير عنها في شكل حضاري، وده ممكن يظهر عن طريق الحوار المتبادل والشعور الحقيقي بآلام ومتاعب كل طرف للطرف التاني، يعني بمجرد حدوث تغير ما ولو بسيط في شكل العلاقة أو حتى إحساس طرف إن شريكه مش طبيعي أو فيه حاجة مزعلاه بلاش يتجاهل الإحساس ده ويسأله إيه اللي مزعله.
لكن زي ما قلنا فيه ناس اتعودت من صغرها على إنها تكتم غضبها وماتشتكيش وده بشكل عام بينطبق على الشباب أو الجنس الذكوري، فعيب إنه يشتكي خصوصا لواحدة ست أيا كانت صلته بيها، وعيب إن دموعه تنزل، والراجل لازم يكون قوي وحاجات من دي بتطلع طبعا بعد كده في صورة نرفزة كدليل على الرجولة وطبعا بتؤدي لمشاكل تانية.
لذلك الأفضل يكون فيه حالة من الـصداقة الحقيقية بين الاتنين وإن كل طرف يشعر إن التاني هو نصفه الحقيقي وأكتر حد بيخاف عليه وإنه حتى لو زعلان منه فهو برضه اللي هيخفف من الزعل ده.
يعني مش كوننا زعلنا مع بعض في حاجة خلاص كده بقينا أعداء أو طرفي نقيض، وكل واحد يحاول يركز جهوده ليثبت إن التاني هو اللي غلطان، وإن وجهة نظره هي الصحيحة لأن ممكن بمنتهى البساطة نوصل لحل من خلال الفهم والاستيعاب المتبادل لوجهة نظر كل واحد، وإن وجهة نظرنا احنا الاتنين ممكن تكون صح لأنها في النهاية بتهدف لاستمرار الحياة بشكل يرضينا احنا الاتنين مش واحد على حساب التاني، وإن كل واحد يعرف إن الحياة مش هتكون حلوة لو التاني زعلان أو فيه حاجة مضايقاه؛ لأنه كنتيجة منطقية وطبيعية لده مش هتكون عنده القدرة إنه يسعد شريك حياته، وهتكون معظم جهوده مركزة في عدم إظهار ما يشعر به من غضب، وده مش هيخليه شايف أي حاجة تانية أو عنده القدرة لأي حاجة تاني.
يعني لازم نتفق إن لو فيه حالة حب حقيقية واحترام واحتياج بين الطرفين فده ممكن يخلي أي خلاف بدل ما يؤدي لفجوات وانفصال يؤدي إلى المزيد من الاتفاق والاقتراب، وبالتالي مزيد من الحب.
بالهدوء والحب كل حاجة هيكون ليها حل
وحالة الحوار دي ممكن تكون زي ما قلنا في حالة إحساس طرف إن التاني متغير، لكن دي ممكن ماتكونش طريقة مفيدة في كل الأحيان؛ لأن ممكن ماتكونش الظروف النفسية لطرف من الأطراف في حالة تسمح بالكلام أو الاستماع، يعني مثلا يكون جاي من الشغل تعبان وهي زعلانة أو مش استقبلته الاستقبال العادي بتاعها.. طبيعي مش هيكون في حالة تسمح بالمحايلة حتى لو كان حاسس إن زعلها منه هو، ونفس الحكاية لو هو اللي زعلان منها، بس برضه مش عايز يتكلم إلا لما يهدأ علشان يرتب أفكاره كويس ويعرف إيه اللي ليه وإيه اللي عليه.
لذلك ممكن الحوار ده -لو في فرصة- يكون بشكل دوري أو لما يحس طرف إنه عايز يتكلم وإن من حقه إن التاني يسمعه، يعني يتم تخصيص يوم معين برضاء الاتنين وكل واحد يتكلم عن اللي مضايقه من التاني بصراحة ومن غير أي حواجز، والتاني يسمع وبس، أيا كان اعتراضه على اللي بيقوله لحد لما ييجي الدور عليه ويقول هو كمان اللي مضايقه.
وفيه حل تالت لكن ده بيكون لما الاتنين يوصلوا فعلا لحالة من الفهم الكامل لبعض لدرجة إن من غير كلام كل واحد يفهم إن التاني فيه حاجة مزعلاه.. وممكن من غير كلام يقول له إنه مستعد يسمعه في الوقت اللي هو عايزه، يعني يكون عارف إنه متضايق وينقل له إحساسه بيه لكن من غير إلحاح إنه يعرف سبب زعله، ويحاول بس إنه يتجنب المزيد من الزعل لحد ما الأمور تهدأ وبعد كده يسأله عن سر ضيقه، وكمان يصر عليه لأن زي ما قلنا غضب شريك حياته هيقلل من فرص السعادة اللي ممكن يتسبب فيها الطرف اللي زعلان.. يعني حق من حقوقه إن دايما شريك حياته يكون في حالة رضا.
اقرأ أيضا
هو وهي: هاقعد على البساط وأختار ست البنات
تحياتى: اخوكم البطاطا